ADAB !!!

الجمعة، يناير 22، 2016

رؤى المساء 22 الروليت

أكدت كل الدلائل كما أكد شعوري الداخلي أن الرجل ينتوي الغدر بنا .. صارحت المقربين بمخاوفي فتلقيت مخاوفا أكبر لم تخطر ببالي .. عندئذ صار التحرك واجبا بلا إبطاء .. ولكن كيف ؟! .. دار النقاش مرتجفا وقلقا وبلا اتجاه ثم تمادى في الإثارة وهو يدور كبلية الروليت قبل أن يستقر مطمئنا على حل واحد .. صفق أكثرنا للحل وتوجس آخرون ولكننا مضينا في التنفيذ بلا هوادة .. ورحب الرجل الجديد بمخاوفنا وطمأن قلقنا بنبرته الهادئة ثم أثنى على اختيارنا له !!
وبعد الاجراءات المعتادة وتوقيع العقود والتفويض الذي اشترطه للبدء في مهمته تخلصنا من الكابوس بأسرع مما تخيلنا حتى أن بعضنا تشكك في خوفنا اﻷول وفي صدقه ..
انتهى كابوسنا القديم على أي حال .. ولكن كابوسنا الجديد كان أعمق وأكثر صدقا وكذلك الغدر الذي كان شعورا صار واقعا نراه كل يوم .. ومن عجب أننا نتصبر على ذلك بمزيد من لعب الروليت ..
أحمد مدحت - رؤى المساء 22