ADAB !!!

الثلاثاء، سبتمبر 27، 2016

أشعار ممنوعة

أشعار أحمد مدحت الممنوعة
1
ما أجمل هذا الصباح..
الذي تدق بابي فيه..
مع شمسه الجديدة
 ما أبدع أن اعطر جسدي في الصباح ...
برائحة جسدك
 ما أرق أن اضمخ نهديّ بعبير ريقك ...
و ملح انفعالاتك ...
و همساتك الساخنة
و انقش كالحناء علي خصري
أثار أصابعك
و قبلاتك العطشي
ما أحلي أن تبقي آهاتك الملهوفة
 كقرط بأذنيّ
و أن أكحل عيني...
بتلك النظرة الذاهلة
و أنت تغوص براياتك
في رمالي الملتهبة
 و حدائقي الزاهرة
2

كل شيء كان عادياً ...
حديثنا كان عادياً ...
ولقاؤنا كان عادياً ...
حتي سلامنا باليدين ..
. كان عادياً
فمتي انتبهت للمرة الأولي
أنني ظمآن إلي شفتيك ؟!
متي اشتعلت رغبتي في التهامك ؟
! ومتي انتحر صبري علي غيابك ؟
! لماذا صرت أسيراً ...
لحضورك الناعم ...
وحديثك الناعم ...
و متى تنبهت إلي ...
جسدك الناعم ؟!
لماذا صرت أشعر بالنار كلما اقتربتِ ...
و لماذا أحترق كلما تحدثتِ ...
أنقذيني يا سيدتي ...
من جنون أفكاري ...
من سواد أفكاري ...
و من عنف أفكاري
 و تحللي من خوفك و خوفي
 و أقبلي كالصباح عارية ...
و تمددي كالضياء فوق جسدي ...
و ازرعي الدفء بأوصالي
و اسكبي الخمر تحت جلدي ...
و اثقبي بنهديك صدري ..
و خبأيني في سفوحهما ...
من هذا الخوف المنهمرِ
و دعي شفاهي تنطلق ..
فترعي حشيشهما ...
و تزرع فوق حلماتهما قبلاتي ..
. و ترشفان رحيق النشوة
 فأسكر بالظفر كقائدٍ منتصرِ
 ودعي يديّ يا سيدتي تمرحان ...
فوق التلال و الكثبان ...
عليّ أعثر علي ضالتي
 أو أجد كنزاً  غير منتظرِ
 و دعيني أغوص بالأودية ...
الناعمة هذه الأدوية ...
و أنقب عن ذاتي...
في بئرك المترع بالوجد ..
و بالطرب ...
و بالجنون ...
ما أحلي أن أغوص فيكِ ...
فأرتقي حتي ألامس سطح القمرِ













3
و في لحظة عشق
 أو صدق ...
أو جنون
 تخلصت من خوفي
 و أهديت نفسي
جميع قصائدك
معشوقتي السرية
جميع قصائدك
و رحت أقيسها علي محيط خصري
 علي ذراعيا
علي قدميا
و اري إن كانت تليق بسواد عينيا ؟!
و رحت أجرب صوتي
علي أنغامها
المشحونة بالشوق
 و بالغضب
و بالحكايا المثيرة
و الأسرار العصية
 ثم تحممت ...
بكلماتك المترعة بالأنهار
 و بالبحار
 و بالأمطار
و السحب الرمادية
و نظمت عقداً من حروفك
و الفواصل و النقاط
و زينت به صدري
و في نهاية رحلتي استلقيت ..
. فإذا أنا كعادتي ...
وحيدة ...
مفعمة بالعواصف
 و الجنون
و حكايا غير محكية







4
كنت أخطر أقداري
 و لقد تحملت في صبر
 زمان الجزر و المد
زمان الوصل و الصد
 زمان الغيبوبة و الدوارِ
و كنت أجمل أسراري
فلم يعرف العالم بعد
و لم تعرف انت
 كم كنت مفتوناً دوماً
بوسوسة العقد في نحرك
 و ببريق معصميك تحت ظل السوارِ








5
يا امرأة ان اقبلت ..
يحسد عودها النخيل
 و ان جلست تحدثني ...
يطول بي الرحيل ...
من رموشها السود
لأنفها الأشم ...
لشفتيها الشهيتين ...
المترعتين بالدفء
 كذهب الأصيل
و إن استلقت أمامي ...
مجردة من سخافة الثياب ...
كسيف باتر ...
مفعم بالجنون و بالقتل ...
تدوخني التفاصيل
 و يضربني الجنون كالبرق ...
كالموج المعربد ...
و يمس روحي روح ...
من زيت القناديل
 و اهيم خلف شعرك المرتحل ...
فوق إبطيك ...
فوق نهديك ...
و فوق وسادتي ...
و أحسد فراشي الذي يضمك قبلي
 و يشتم رائحة جسدك قبلي
 و يملس علي ظهرك العاري و الخاصرة قبلي ...
أي امرأة أنت يا مزيج الرخام و الحرير
 و أي روح تجتاحني ...
و أي جنون يعتري شفاهي ...
تعتصر الشفتين ...
و ترشف النهدين ...
و تدوخ حول السرة ....
و حول الواحة الساكنة أسفلها ...
أحط رحالي ...
عسي أن يرتوي ظمأي ...
يا امرأة مسكونة بالملح ...
كيف أرتوي منك ؟؟



6
أي غواية تتسلل من الضوء الخافت
و هذه العطور تنسكب بأوردتي ؟
! و هذا العطر القاتل ...
علي جيدك الأبيض يسكرني ...
و ضوء الشمعة المترنح
فوق نهدك العاري يناديني ...
يحفزني ...
و يوقظني
 و صوتك النشوان يأتي ...
بعد الغواية بأميال يقتلني ...
فأستل سيفي ...
المتعطش للقتل دوماً سيفي
فأغمده 
 !!!
أي غواية تتسلل من الضوء الخافت
وهذه العطور تنسكب بأوردتي ؟!
ضوء الشمعة يترنح..
علي جيدك الأبيض يناديني..
والأنغام الهادئة..
تسبح في فضائنا المشحون بالحمرة..
وتنسكب في الكئوس..
وتنزلق..
فوق تلال نهديك الناعمة..
فتسكرني..
وصوتك النشوان يأتي..
من بعيد..
بعد الغواية بأميال..
ويرتمي فوقي..
وقبل أن أسعفه يقتلني..
وأتساءل..
وأنا ألهث مقتولًا بالجنون..
أي غواية تتسلل من الضوء الخافت
وهذه العطور تنسكب بأوردتي ؟!





7
لا تتعطري الليلة
دعي جسدك يعبر عن نفسه
 دعي عطره البري يفعمني بالجنون
و دعي انفي تفتش عن نداءاتك العطشي
 ما أجمل رائحة شعرك المنسدل كالصفصاف
 و عبير ابطيك المستكن كحشائش الشاطيء
 و رائحة بطنك البيضاء الجريئة كرائحة الصحراء
 و رائحة فخذيك المترعتين بالنداء
 إنني قد أدمنت تفاصيلك يا سيدتي
 إنني قد حفظت تفاصيلك يا سيدتي
كما يحفظ العامل في محل العطور
 سحر كل قارورة
و مكانها !!






8
ما أعتي الموجة التي تضربني
 حين أري بعينيك هذا الاشتهاء
وهذا النداء الصامت الخجول
يناديني بكل كبرياء ما أروع تململك ...
و مللك ...
و انتظارك
 و النار ألمحها ناشبة ...
في إهابك ...
و في الرداء
و ما أحلي دلالك الداعي ...
المنادي ...
بغير نداء
 و ما أشهي جسدك
حين يبزغ من خلف الثياب
 حين يبتدأ الحوار
 و ما أروع حيرة نهديك ...
و انتصابهما ...
في انتظار قبلة ...
و رشفة ...
كعصفور صغير
 وما أحر الجنون الذي يعصرني ...
و أنا اعصرهما ...
و اسافر بينهما ...
لأطعمهما السكر ...
و الجنون ...
و الشهوة الحمراء
و ألتقط السكر المرشوش علي الحلمات بلساني ...
و شفاهي ...
و أصابعي الملهوفة الحمقاء
و ما أسخن تأودك فوق الجمر
 و تنهداتك الساخنة ...
و أنفاسك الصارخة تحرق رقبتي
و يدي تخترق الحصار
 و تحل عقدة فخذيك المضمومين في حياء
 حول سر الأسرار
و ما اشهي رحلتي بالاصابع ...
و بلساني ...
في الأدغال النابتة
حول الواحة المفعمة بالرغبة ...
و بالخمر ...
و بالانهيار
 و ما أروي ريقي إذ أرتوي ...
من الشهد السائل ...
من هذه الآبار
وما أمتع رحلتي ...
إذا امتطيت ناقتي ...
و سافرت ...
سافرت ...
لداخلك ...
و غسلت سيفي ...
بماء الأنهار









9
Love Bite
يالك من ماكر ...
يالك من رجل غير قابل للتكرار ...
أرسل مع خطابي صورة لي ...
وسوف تري فيها ...
ماتركته فوق نهدي كتذكار ...
أي رجل أنت ؟! ..
يرحل
 فيترك خلفه شعوري مبعثرا ...
واحساسي مبعثرا ...
وجسدي مبعثرا ...
كيف أشعر بالارتواء ... و بالعطش ؟
! كيف أشعر بالسكون ... و بالشبق ؟!
كيف أحسد شفتيّ ...
و نهدي ...
و جراب سيفك الكائن بأسفلي ؟!
كيف أشعر تجاههم بالحسد ؟
! و أحسد أيضاً نهدي ...
الذي تركت فوقه تذكارك الجميل ...

ليعجل بطلبي لك !!