ADAB !!!

الثلاثاء، سبتمبر 23، 2014

انا و النجوم 2

كنت و جيمس كاميرون نقطع شارع عماد الدين في خطوات متسكعة و نحن نشرب مشروبه المفضل ، الحلابسة بالشاليمو ، كان الشارع قد أوشك أن يخلو من المارة بينما الساعة قد اقتربت من الواحدة صباحاً . و لاحظت أن كاميرون ليس كعادته ، فهو يتلفت في قلق غير مستريح ، علي الرغم من أنه كان منتشياً تماماً لحظة خرجنا من السينما بعد مشاهدة فيلم لحم رخيص ،و كان متحمساً جداً و هو يروي لي قصة فيلم يقوم بجلسات عمل له هذه الأيام عن السفينة تايتنك الغارقة و أخذ يؤكد في إصرار أنه لو وجد منتجاً يفهم سينما لراهن علي عشر جوائز أوسكار ، و لكن أصابه القلق فجأة ،فقلت :
- هل هناك ما يزعجك يا كاميرون ؟
فقال في همس :
- هناك من يسير خلفنا .
و بسرعة أمسك ذراعي حتي لا ألتفت إليه . فقلت :
- و لكن لماذا يتبعنا يا كاميرون ؟!
فسحب سحبة متوترة من الحلابسة و هو يقول :
- لا تأبه له ، أنني أتعرض لهذا الموقف يومياً ، فما أكثر الذين يتبعونني و في ظنهم أنني كوت ديفوار و بعد أن ألتفت إليهم يتأكدون أنني كاميرون .

أحمد مدحت ... و لن أسمح بأي قلة أدب :))))