ADAB !!!

الثلاثاء، يونيو 23، 2015

أزمة اسلام البحيري

س : هل هناك في الإسلام سلطة لرجال الدين ؟!
ج: بكل ثقة ... لا
س : و لكن كثر السؤال الآن عن دور رجال الدين في احتكار العلم و التأويل ، فلماذا ؟!
ج : هذا السؤال ستجده مستوحًي من أدبيات الدين و أزماته في أوروبا و إثارته الأن في الشرق الأوسط هو نوع من العبث الذي يعتمد علي خلط الأوراق 
و لذلك دعني أسألك : حين تواجه مشكلة في الصيام أو الصلاة .. هل تلجأ لسؤال " الشيخ " ام انك تجلس لتفكر ثم تصل للحل ؟!
السؤال الثاني : حين تقع في ذنب ما و تريد الاستغفار و التوبة منه أو حين تريد أن تسأل الله من فضله أو تسأله الجنة هل تلجأ لـ " الشيخ " أم أنك تجلس فتدعو الله مباشرة أن يغفر ذنبك أو يعطيك مسألتك ؟!!
من السؤالين ستعرف أن الحديث عن " سلطة رجل الدين " في الإسلام هو حديث مغلوط ... إن " الشيخ " في الإسلام ليس هو " رجل الدين " في أوروبا ... الشيخ في الإسلام هو عالم تفرغ للدراسة و العلم و التعليم و مع ذلك فإن أحدهم يصير عالماً جليلاً بما أنعم الله عليه من عقل و ادراك و حكمة بينما لا يصل أخر لنفس الدرجة
و لكن في كل الأحوال ... لا أبو حنيفة و لا الشافعي و لا البخاري و لا ابن تيمية ... مارس سلطة عليك او مثّل وساطة بينك و بين الله ... و لا ملك أحدهم يوماً " صكوكاً " للرحمة .. و لا أجبر أحدهم الناس أن يخضعوا " للاعتراف " كما يحدث في أوروبا ... كل ما في الأمر أنه كان يعمل فينجح أحياناً و يتعثر أحياناً ...
و لكن في كل الأحوال أنت كشخص غير متفرغ و غير عالم لن تستطيع أن تفسر و لو آية واحدة في القرآن أو من العبادات دون ان تلجأ لعالم
و الأمثلة علي الدور المحدود للعلماء في الدين الإسلامي كثيرة و علي مدي تاريخنا كله و لكن لا محل لذكرها الآن
و الله أعلم
أحمد مدحت ابريل 2015