ADAB !!!

الثلاثاء، سبتمبر 23، 2014

لقاء تخيلي

جلست مع الشيخ العبقري محمد الغزالي و مولانا نجيب محفوظ نتباحث فيما يجري في مصر من صراع ، كان حواراً مثمراً آمنت فيه أنه لا تعارض صادم بين مطالب الدعاة و مطالب الليبرالية و العلمانية ... و قال محفوظ عن الإصلاح العلماني الذي ينشده :
- هو في أصله لا يضمر للدين أي عداء ، و لكنه يبغي الفصل بينه و بين السياسة تحريراً للإرادة في مواجهة مشكلات العصر .
و حين سألته عما إذا كانت العلمانية تصلح لمحاربة التطرف ، أجاب :
- كعلاج للتطرف يعتبر في رأي غير ناجح ، و هيهات أن ينتزع من تيار التطرف شاباً ليضمه إليه فيما هو متهم في الجانب الآخر بالالحاد و العداء للدين .
فسألته و ماهو شكل هذا الالحاد ؟! فقال :
- لقد زاد موقفه حرجاً من يتسللون إليه من أعداء الدين ممن تجري أقلامهم بكلمات استفزازية خليقة بأن تضاعف حدة التطرف بدلاً من أن تهدهده .
و سألته ما هو العلاج ؟! ... فأجاب :
- لعل العلاج يوجد في الإسلام الحقيقي كما تدعو إليه جماعة عرفت بالإيمان و الاستنارة معاً ، و أخلصت للقيم الخالدة إخلاصها للعلم و التقدم ، و تري في الاسلام روحاً تصلح لكل زمان و مكان ، إذا استغل وسائله القيمة من الاجتهاد و العقل و اتساع الأفق .

أحمد مدحت
* أقوال نجيب محفوظ مقتبسة من مقال " الصوت الذي يجب أن يُسمع " - نشر في جريدة الأهرام ( 18 سبتمبر 1980)


اغسطس 2013