ADAB !!!

الاثنين، نوفمبر 16، 2009

صغيرة في عصر اللاحب ....

كم أود يا صغيرتي ...
لو أنا التقينا بعصر ما قبل العصور ...
حيث المسافة بين الحب و بين قلوبنا
كالمسافة بين التقاء قطبي الكهرباء ...
و انطلاق النور
حيث الحب بسيط كطلقة رصاص ...
سريع كطلقة رصاص ...
حاسم كطلقة ...
تخترق جلودنا و دماءنا و أعصابنا
بغير حاجة لإذن أو تأشيرة عبور
حيث الحب علي طبيعته ...
سيل عارم يجتاحنا ...
فلا نهتم بأن توقفه قناطر أو سدود
و يطوي الأرض بغير حاجة ...
لطرق معبدة أو علامات ارشادية ...
ولا أنفاق أو جسور
في ذلك العصر الذي ...
يسبح فيه الحب ...
كسحابة بيضاء ترقص فوق رؤوسنا
لا تنالها الأيدي .... و لا تدنسها الشرور
حيث الحب طائر حر ...
محال أن يوقفه ألف سور
حيث هو حمام زاجل ...
يحمل رسائلي إلي شفتيك ...
بلا كلل و لا ملل ...
عبر قرون و دهور
و يستكن في نهاية رحلته داخل قلوبنا
مغردا كبلبل ...
ناعم كعصفور
كم أود لو أنا التقينا بعصر ما قبل العصور ...
حيث الحب سلطان حاكم ...
و حيث هو لا يكترث كثيرا بالعادات و التقاليد ...
و غضب الشعوب
و حيث القانون في سلطانه هو العشق اللامشروط
و حيث الإستسلام...
هو البند الأوحد في الدستور
كم أود و كم وددت ...
و لكننا نلتقي الآن ...
حيث الحراس قائمون علي رموش أعيننا
و مسامات جلودنا ...
و خطرات أفكارنا ...
و في النقاط و في الفواصل و بين السطور
أراك كل يوم و ترينني ...
و لكن ما بيننا حاجز خائن من البللور