ADAB !!!

الأحد، أكتوبر 21، 2012

نحو بناء الجمهورية الثانية




من لقي منكم اسلامياً فليقتله 
من لقي منكم يسارياً فليقتله 
من لقي منكم مسيحياً فليقتله 


و سري المرسوم الخفي في الجمهورية الثانية 
فنفذناه ...
كما اعتدنا تنفيذ المراسيم :
" بأمر الفوضي 
يُمنَع التجمع 
أو الاتحاد ...
أو الاتفاق ...
و يُحذر الاصطفاف. 

من وجد منكم سلفياً فليقتله 
بيده ...
فإن لم يستطع فبلسانه 
و إن لم يستطع فبفضائياته و هو أضعف الإيمان 
و من وجد منكم ليبرالياً فليقتله 
و من وجد منكم أخوانياً فليقتله 
و من وجد منكم يسارياً فليقته 
بيده أو بلسانه أو بفضائياته 

ليحرص كل مواطن علي تصنيف محدثه 
في أول الحوار و في منتصفه و في أخره 
جاره أو صديقه أو أخوه 
و ليحذر أن تُغلَب حجته 
و لينس الجميع أنهم ابناء دين واحد 

من قابل منكم مسيحياً فليقتله 
و من قابل من المسيحيين مسلماً فليقتله 
انبشوا بحرص عن خلافات الماضي 
و مرارة الحاضر و شكوك المستقبل 
لينس المسيحي مبارك شعبي مصر
و لينس المسلم استوصوا بالاقباط خيراً 
و انسوا أنكم أبناء وطن واحد 

بأمر الفوضي ...
لا توقعوا اتفاقات سلام " 

أحمد مدحت - سبتمبر 2012

مكالمات فائتة !




و بين مكالمةٍ مني لم تجيبيها
و بينَ اتصالِكِ لاحقاً ...
عذابٌ و دهشةٌ و سؤالٌ
و مجالاتٌ للشيطانِ الرجيمْ
و غضبٌ عارمٌ و صمتٌ و حزنٌ 
و هبوطٌ بين دركاتِ الجحيمْ
و حيرةٌ و غيرةٌ و ترقبٌ و غيبوبةٌ

و استنساخٌ متكررٌ في كلِ دقيقةٍ

لكلِ فكرٍ أليمْ
 

سقوط الأقنعة




كنا بالميدان ليلاً ...
و كنا تحت بريقِ القمرِ ... 
و تحت بريق حماسِنا و ثورتِنا ...
نلمح وجوهاً بهيةً ..
ناضرةً ...
مليئةً بالطُهرِ 
و نسمع أصواتاً مُلهِمةً ...
قويةً ...
تطربنا...
و تجمعنا ...
و تشعل الثورةَ في الحجرِ 
و حين أشرق الصبحُ ...
تلفتنا ...
فإذا الوجوهُ أقنعةٌ
و إذا الأصوات مبهمةٌ
و إذا الميدانُ صحراءٌ 
بلا ماءٍ و لا شجرِ 

قهوة ساخنة


أأعجبكَ فنجانُ القهوةِ 
أعددتهُ اليومَ لك بيديّ؟!
أيها المقيمُ في برجِكَ العاجيّ 
ألم تميزْ به اليومَ نكهةً جديدةْ ؟
ألم تشعر به اليومَ أكثر سخونة ؟ 

هذه نكهةُ حنيني ...
و سخونةُ أشواقي ...
فليتك تستفيق !!