ADAB !!!

الخميس، ديسمبر 07، 2017

نهااااااا

بتواطؤٍ من فضول مخملي، ووجدٍ في بدايته الحارة، أتنازل عن عادتي برفض قراءة الفنجال. وتمد الفتاة ذات الضحكة الطفولية أصابعها الرشيقة نحو فنجاني فأدفعه نحوها. تقلب فيه وهي تتلقى ضحكات زملائنا في الرحلة الخلوية، من هيئتها التي تصطنع الجد. ثم ترفع رأسها وتقول: 
- هناك راقصة في فنجانك!!
يسعدني أن تخصني بحديث لأول مرة بعد أيام قليلة من تزاملنا في الشركة الجديدة.. وأقول بلا حساب للحذر:
-راقصة.. يعني فرح!!
فتقول في تهرب:
- أو امرأة سيئة..
- لو استطعتي أن تحددي على بعد كم نقطة تقف الراقصة فسنعرف وقتها أي الإجابتين صحيح..
فتضحك وهي تترك الفنجال.. ولكنها لا تترك عقلي.. لذلك أتعمد أن أستعرض أمامها مهارتي في الفروسية وهي تريح ذقنها فوق ذراعين متشابكين على سور الحلبة الرملية. وبين الحركة والحركة أرميها بنظرة، فأراها تتوه في نظرة تفكر عميقة تمنعها من الابتسام.. واتعمد أن ينتهي الشوط قريبا منها.. وأقفز برشاقة من فوق الحصان.. فيغلبها فضول كالذي غلبني منذ قليل.. وتقول:
- ممكن أركب؟!
فأسحب بسرعة السنارة التي اهتز غمازها!!، وأهمس وأنا أمسك بالسرج داعيا إياها للاقتراب:
- طبعا!!
وحين وضعت قدمها في حلقة الركاب كنت قد وضعت جسدها وكيانها كله في قلبي وفي أجندة أيامي المقبلة..
وحين دونت أسمها ونحن نبدأ دور كوتشينة عند العصر.. ضحكت وهي تجذب القلم لتشطب الاسم ثم تكتبه مجددا وهي تقول:
- بالألف.. نهااااا.. بالألف
فأقول في نفسي: وماله.. الألف إمام الحروف وأرشقها
#من_مذكراتي

ترامب يعلن القدس عاصمة للصهاينة في السادس من ديسمبر 2017

سأرضى منكم اليوم..
بالشجب والإدانة..
يا أمة الزحف..
والانبطاح..
يا عشاق المهانة
سأرضى منكم اليوم..
أن تشجبوا
وتنددوا
وتصيغوا بيانات الخيانة
فجبنكم صار يمنع
أن تنظروا لعدوكم
أن ترفعوا أصواتكم
أن تهمسوا في نفوسكم
ما أحطها من مكانة
سأرضى أن آراكم ترفضون
ولو بالكلام
هزيمتنا الجديدة
ونكبتنا العريضة
ونكستنا الأخيرة
يا دولة الطاغوت والكهان
يا أحقر من تولى السدانة
أحمد