ADAB !!!

الخميس، سبتمبر 03، 2015

قطرة حزينة على طبق الفنجان

وانفجرتِ ضاحكة..
عقب مزحتي المفاجئة ..
وتهت أنا في الغابة الحمراء ..
 التى تنبت على حدود ضحكتك الشهية
ورأيت فيما رأيت ...
هذه القطرة التى انسكبت من فنجان قهوتك ..
عرفت القطرة المسكينة أنها خرجت من المنافسة ..
وأنها لن تلامس شفاهك المتوهجة ..
فاستسلمت في خضوع..
ثم غفت على حافة الطبق بعد أن أنهكها الحزنُ
كما غفوت أنا على النمارق المخملية ..
التى تراصت على ذيل ضحكتك الشهية ..
قبل أن تنتهي ثم تذوب في نظرتك المبتسمة الراضية ..
وبعد أن رحلتي ..
وجدتني أحتفظ بالبقعة الشهيدة فوق الطبق ..
 وقد تزوري نصبها التذكاري في مكتبتي ..
ومتحفها الذي زينته بالورد والشموع  ..
إذا قررتِ أن تعودي زائرة ..
كهذا الصباح الجميل .

الاستسلام كحل وحيد

وتغافلنا..
عما يعتمل بروحينا حين اللقاء 
وتعامينا..
عن اللبلاب الذي يسير ملتفاً..
فوق أوردتنا الحارة..
فلونها..
بأزهاره البنفسجية والبيضاء..
وأصررنا على تجاهل تلك الوردة الحمراء
  التي صارت تتألق كلما تكلمنا   
وعن الياسمين الذي عطر جلودنا..
حين تصافحنا لأول مرة في ذلك المساء 
وحين أعجزنا الهروب.. 
من ارتفاع الموج..
وحصاره الممتد من حدود همساتنا..
حتى حدود السماء 
وحين رأى الجميع فوق رأسينا..
تلك الهالة البيضاء
صار الاستسلام هو الحل الأوحد..
وصار الاعتراف هو الحل الأوحد..
وصار عناء الحب..
هو الحل الأوحد..
للخلاص من هذا العناء
وأيقننا أن عزيمتنا..
أمام عزيمة الأقدار..
محض كذبة..
ومحض وهم..
وافتراء
وأن ما توهمنا..
 من قوة  تماسكنا..
أمام موجة الأقدار..
ليس إلا..
هواء

أحمد مدحت