ADAB !!!

الخميس، نوفمبر 15، 2012

من وحي الهجرة 1434


و خرَج مطارداً يحملُ الخطرَ فوقَ كتفيٍّه ... و الأملَ في قلبِه ... و في عقلِه كان النصرُ حلماً و عزيمةً و خطةً محكمةً سردها علي أقربِ المشاركينَ في خطةِ هجرتِه ...

و استوعبَ الجميعُ الخطةَ و حافظوا علي السرية و لكن الرياحَ حملتْ استدعاءاً و نفيراً للأسلحةِ المتأهبةِ للقضاءِ علي ثورته العجيبة ... فتحركت كتائبٌ تحرثٌ رملَ البرِ كلِه .. 
لم يكن ينتوي أن يؤسسَ دولةً يحكمها حالَ نجحَ في هروبِه و انتصر
تْ ثورتُه... و لم يكن وعدُه للمتمردين من أتباعِه أن يُجزلَ لهم العطايا أو أن يخصصَ لهم مناصباً تعوضهم عن اتباعهم له ...
كل ما كان يرجوه حينئذ أن يوصلَ الرسالةَ العجيبةَ المتأججةَ في صدرِه منذ ألقيتْ عليه في الصحراءْ ... و أن يتلوها علي قلوبِ البشر المغرمين بالحقيقة علها تستريح ... و أن يسطرَها في الدماءِ و في العظامِ قبل أن تستطيع رمالُ الصحراواتِ المزمجرةِ أن تمحوها ...
و كلما ثقلت حمولةُ الخطرِ فوق كتفيه عدلها و هو يبتسمُ شارداً في أحلامِه و هو يري ثورتَه يوماً تحول بني آدم إلي إنسان ... 

حلول جديدة لعصر جديد (هوامش أخري )


( 1 )
الصمت موت ...
و التهور انتحار
و بينهما ...
ليس لحسن الحظ عدماً
و لكن هنالك ... الاختيار
بين الصمت و بين التهور
يا سيادة الرئيس
حلول حتماً
تفل الحديد و تردع النار
بالنار
لا عيب أن نكون عقرباً يقتل
و لكن العيب كل العيب
أن ينتظر التنين مصرعه
علي يدي فار

( 2 )
كن بدهاء شجر الدر
إن عجزت أن تكون بشجاعة عنترة
و ثر للكرامة كأبسط بدويّ
إن أعجزك أن تكون المعتصم
ثر ببساطة فدائيّ
من غزة أو من بورسعيد
إن لم يسعفك جيش الخليفة الجرار

( 3 )
سيدي الرئيس ...
الثورة التي كوتنا بنارها
أكلت جل تراثنا من القناعة
و من الرضا ...
و من الانتظار
و حطم الربيع ثلوجنا
و جبننا ...
و جيل العمالة و النجاسة
و الاحتضار

( 4 )
سيدي الرئيس ...
لن نستمر في لضم مراثي الدمع
و حبك ملاحم الشتات
و الولولة علي أيام كلها كربلاء
لن نرضي ليوم جديد
بمهانة الوقفة العزلاء
بين الجدار و بين الجدار

( 5 )
بين انتظار الموت ...
و بين التهور القاتل
يا سيدي ...
ينتظرك القرار

أحمد مدحت
14-11-2012