ADAB !!!

الخميس، يونيو 13، 2013

لو كان الجبرتي هنا

و تقاتل المماليك ...
و لم يستطع وال مهما بلغ بطشه أن يثبت علي كرسيه أكثر من عام ، بل ورحل بعضهم و لم يستوف علي الكرسي إلا شهرين لم يزيدوا يوماً ...
و كثر الهرج و القتل و النهب و غاب الأمن و تعسرت الأرزاق و بارت الأسواق و شحت الأطعمة ... و بلغ الأمر مداه حين منع أهل الحبشة نصيباً من ماء بحر النيل الموهوب لأهل مصر ... فأربدت السماء و أوشك الناس أن يتقاتلوا علي قنينة الماء كما تقاتلوا من قبل علي أرغفة العيش و جراكن السولار و
أنابيب البوتجاز ... و جأر الناس بالشكوي فحملوا المشاعل إلي قلعة الجبل و كان ذلك في ليلة  المنتصف من شعبان فأحرقوا علي جميع المماليك دورهم حتي هرول غلمانهم و جواريهم في الأزقة و الحواري ينجون بأرواحهم و ما عليهم من ثياب  ...

و بعد ليلتين من القتل ، أصبح الناس و هم لا يعلمون لهم حاكماً و لا والياً ...




ديه قطعة اسميتها " لو كان الجبرتي هنا " .. كنت كاتبها من 2012 تقريبا وافتكرتها دلوقتي

" و تقاتل المماليك ...
و لم يستطع وال مهما بلغ بطشه أن يثبت على كرسيه أكثر من حول ، بل ورحل بعضهم ولم يستوف على الكرسي إلا شهر لم يزد يوماً ...
وكثر الهرج والقتل والنهب ، وغاب الأمن وتعسرت الأرزاق ، وبارت الأسواق وشحت الأطعمة . وبلغ الأمر مداه حين منع أهل الحبشة نصيباً من ماء بحر النيل الموهوب لأهل مصر . فأربدت السماء وأوشك الناس أن يتقاتلوا على قنينة الماء كما تقاتلوا من قبل على أرغفة العيش و جراكن السولار و أنابيب البوتجاز !! .
ثم جأر الناس بالشكوى ، وتشجعوا باليأس ، فحملوا المشاعل إلى قلعة الجبل وكان ذلك في ليلة النصف من شعبان فأحرقوا على جميع المماليك دورهم حتى هرول غلمانهم وجواريهم في الأزقة والحواري ينجون بأرواحهم وبما عليهم من ثياب ...

وبعد ليلتين من القتل ، أصبح الناس وهم لا يعلمون لهم حاكماً ولا والياً .. "

رحل عنا الشوق

و هذا الهدوءُ الرزينُ
من الذي دعاهُ إلي مجلسِنا ؟!
و كيفَ استطاعَ ...
أن يحتلَ هذا المقعدَ الثالثْ ...
المخصصَ للشيطانِ كلما اجتمعنا ؟!
و ماله يحدِقُ فينا ...
في تشفٍ ...
في تحدٍ ...
و ينعي قصةً ذبُلت ...
و حرارةَ شمسٍ انطفأت
و عطرَ وردةٍ كانت بأيدينا ؟!