ADAB !!!

الأحد، يناير 05، 2014

ربيع اول

ربيع أول - تأملات في الميلاد و الرسالة (2)

كان "محمد بن عبد الله" مؤهلاً - بتعاليمه و سيرته - لأن يصنف كأحد أعظم الإصلاحيين في العالم ، و أن ينهل العالم شرقاً و غرباً من معين حكمته ، و أن يقتبس الحكماء و المثقفين في كل حواضر العالم من أقواله ما يزينون به كتاباتهم .، لا سيما و أن المحفوظ عن محمد يفوق بمئات المرات ما هو مدون لكبار الحكماء و الزعماء في العالم علي مر العصور ، و لكن وقفت دون ذلك مشكلتان : أولهما " أتباعه " و سوف أعود  لهم لاحقاً ...
و المشكلة الثانية ... أنه لم يكن مصلحاً فقط ، و لكنه لسوء الحظ ، كان " نبياً " !! . و النبي ليس كالحكيم أو الفيلسوف ، فالنبي له رسالة يدعوا الناس للإيمان بها ، فإذا أمنوا فهو يطالبهم بأن يتجاوزوا الإعجاب بكلامه و مصمصة الشفاة و هز الرؤوس  ، إلي العمل بمقتضي هذا الكلام ، و إلا فلا مكان لهم في الجنة . و لأن إيمان الناس بأشياء مثل : " إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ " أو " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ "  

أخي الملحد !!


المجد ﻷخي الملحد ... الذي اهتدي بعقله لعقله ... فاستعمله ... فبسط أمامه المعارف كلها ... فاختار منها و ترك ... فكان اعظم ما اختار : أنه مخلوق ... و كان اعظم ما ترك : أنه و لابد للطبيعة "الخالقة" - التي وهبته هذا العقل - عقلا أكبر و أعظم !!!