ADAB !!!

الخميس، فبراير 13، 2014

أنت و فقط


سَيَرحلْنَ ...
و سترحلُ خلفهِنَ كلُ الحكايا 
و تذوي الأغاني ... 
و تنتحرُ الذكرياتُ و تذبل الهدايا 
و لن يبقي ... 
إلا أنتِ ...
مغروسةً كالريحانِ علي ضفافِ العمرِ
و باقيةً كالنَقشِ في القلبِ ...
بين تياراتِ الدمِ المفعمِ بالجنونِ و الحنايا 

رؤي المساء (16)

و رأيتني عائداً من العمل في المساء ، سالكاً طريق بيت أهلي القديم الذي عشت فيه قبل زواجي ، و في مدخل بيتنا وجدتها كأيام الحب الخالي تقف في انتظاري ، فاجأني وجودها و ردني في لحظة خمسة عشر عاماً للوراء قبل ان يمزقنا الفراق . و انتعشت روحي لحضورها الجديد ، و طرب قلبي لأنغام الذكريات التي لا تنسي . و أهدتني وردة بلدي قبل أن تختفي . ثم وجدتني مع زوجتي في غرفة نومنا ، و حين عانقتني ، انغرست اشواك الوردة - التي خبأتها في معطفي - في صدري و صدرها ، فصرخت ، فأيقنت بالمصيبة التي جاءت بلا تمهيد .