ADAB !!!

الثلاثاء، أبريل 09، 2013

ليلة جنون

و في لحظة عشق
أو صدق..
أو جنون
تخلصت من خوفي
وأهديت نفسي..
جميعَ قصائدَك
كنوزي السرية..
جميعَ قصائدَك
ورُحتُ أقيسها على محيطِ خَصري..
على ذراعيا..
على قدميا..
وأري إن كانت تليق بسواد عينيا ؟!
ورحتُ أجربُ صوتي..
على أنغامها..
المشحونةِ بالشوقِ..
وبالغضبِ..
وبالحكايا المثيرة..
وبالأسرار العصية..
ثم تحممتُ..
بكلماتك المترعة بالأنهار..
وبالبحار..
وبالأمطار..
وبالسحب الرمادية
ونظمتُ عقداً من حروفِك
والفواصل والِنقاط..
فزينت به صدري..
وأصابعي..
وساقي العاجية المنسية..
ثم..
وفي نهاية رحلتي استلقيتُ..
فإذا أنا..
كعادتي..
وحيدةٌ..
مفعمةٌ بالعواصفِ..
و الجنونِ..
ومترعة بدمعٍ لا يسيلُ..
وحكايا غير محكية..

"في ليلة جنون"
#أحمد_مدحت

النقط التائهة

بين نقطةٍ و نقطةٍ ...
أمدُ خطاً مستقيمْ 
و أنتظرُ ...
ظهورَ النقطةِ التاليةْ 
لأمدَ الخطَ من جديدْ 
لا فكرةَ لي ...
عن مكانِ ظهورِها 
أو عن إتجاهها 
فقط أنتظرُ
أن تحددَ لي أينَ أسيرْ 
تحددُ لي طولَ الطريقْ
و مسارَ الطريقْ
و لا أعرفُ إلي اينَ تأخذني
في مداراتِ العشقِ السعيدْ
و يقتلني الانتظارُ
و يخنقني جهلي بالوجهةِ التالية
و لكني لا أهربُ
بل أتكومُ في قبضتِك كقطةٍ بيضاءْ
في ليلةٍ شتويةٍ باردةْ
نهارُها - كراحةِ البالِ - بعيدْ