أعذر من أنذر
أيتها الصغيرةُ البريئةْ ...
أيتها الساذجةُ المُحبَةْ
لا تسيري نحو الضِّفافِ ...
إنْ كنتي لا تضَعينَ للغرقِ إحتمالاً
و لا تفتَحين للجحيمِ باباً ...
إن كنتي لا تملكينَ ما يصدَهْ
و لا تثقي كثيراً بوقاري...
و لا برزانةِ النضجِ ...
فالنيلُ ...
بمنتهي الرزانةِ و الوقارِ ...
يلتهِمُ في جوفِه أقواماً ...
وهو يسقي العاشقين علي ضِفافِهِ
من نشواتِ المحبةْ
و لا تطمأني لشيبتي ...
يا صغيرتي...
فخلفَ كلِ شَعرةٍ بيضاءْ
خبرةُ عقودٍ من القنصِ...
خلفَ كلِ شَعرة بيضاءْ
ثلاثُ ذئابٍ مشرئبة !!