ADAB !!!

الاثنين، أغسطس 27، 2012

أعذر من أنذر


أيتها الصغيرةُ البريئةْ ...

أيتها الساذجةُ المُحبَةْ

لا تسيري نحو الضِّفافِ ...

إنْ كنتي لا تضَعينَ للغرقِ إحتمالاً

و لا تفتَحين للجحيمِ باباً ...

إن كنتي لا تملكينَ ما يصدَهْ

و لا تثقي كثيراً بوقاري...

و لا برزانةِ النضجِ ...

فالنيلُ ...

بمنتهي الرزانةِ و الوقارِ ...

يلتهِمُ في جوفِه أقواماً ...

وهو يسقي العاشقين علي ضِفافِهِ

من نشواتِ المحبةْ

و لا تطمأني لشيبتي ...

يا صغيرتي...

فخلفَ كلِ شَعرةٍ بيضاءْ

خبرةُ عقودٍ من القنصِ...

خلفَ كلِ شَعرة بيضاءْ

ثلاثُ ذئابٍ مشرئبة !!




كلمات حاسمة


لا تهدديني بالرحيلِ ...

كفاكِ جنوناً و تكبراً

و كفاك غروراً و جهلا

أنا لن اموت إذا رحلتِ

بل لا أظنني حتي سأبكي

فاستمتعي ...

بما وهبتُ لكِ من الوقتِ

و اطفأي تلك الثورةَ الحمقاءْ

و تلك الغضبةِ الملتهبةْ

و استمعي إليّ و أنصتي ...

و لا تصغي كثيراً لحديثِ أوهامِكِ ...

و وسوساتِ كبريائِك ...

فكلها ليستْ سوي كذبةْ

سيدتي ...

آنَ لكِ أن تعرفي أن قصتَنا...

ليست سليلةَ الأشواقِ

فلم تولدْ من العشقِ و من المحبةْ

قصتنُا ...

أو قولي علاقتُنا ...

كان والدهَا الفضولُ ...

و أمَها الرغبةْ !!