حبنا كالزمن

 كان حبنا ينمو..

بدون صوت..
وحوله وبه وبداخله تنمو..
ضحكاتنا..
ولهفتنا..
وأشواقنا المخبوءة
***
كان حبنا ينمو كل دقيقة..
ويمتد أمامنا كشعاع نهار..
يستطيل من الفجر إلى الظهيرة..
بدون صوت
وحين صار شعاع النور سوطًا من لهيب..
انفجرت اعترافاتنا كالقبلات العطشى..
***
وحين ارتوينا..
-حين ظننا أننا ارتوينا-
كان حبنا يتمدد راضيًا مترعًا بالسكينة..
كالتماعات العصاري الرزينة الهادئة
وكان الشعاع ينسحب..
ينحسر من الناحية الأخرى
ليخرج من الشباك..
بدون صوت
***
وحين امتص الكون من الشعاع كل شيء..
حتى تركه ذاويًا كالكون عند إقبال المساء..
حين امتص الكون كل شيء..
حتى الضحكة واللهفة والاشواق المخبوءة..
وصار كل شيء معتمًا..
كان حبنا ينمو أيضًا..
بدون صوت..