ADAB !!!

السبت، يونيو 23، 2018

سحر ميادة

ارتمت على الدكة الخشبية بجواري، فسقطت وسط سحابة خفية من عطر مؤثر انفجر إثر جلوسها.. سرحت وأنا أفكر في ماهية هذا البرفيوم العجيب وفكرت أنه ربما يجدر بالحكومة حظر تداوله خارج غرف النوم..
واخترقت السحابة وهي تقول بصوتها المنغوم: هل يرضيك ما يفعله فادي؟!! للمرة المائة يهينني ويسخر من ضحكتي أمام غرباء!!
وسرحت وأنا أفكر هل ينتبه فادي لما يفعل؟! وكيف يفعله؟! وهل يعقل أنه يغفل عن حجم الكارثة؟! أم أنه يفعل ذلك ليداري ضعفه أمامها؟!
وهتفت: وطلبت منه مرة ومرة أن يتحلى بالأدب والذوق على الأقل في وجود ناس لا نعرفهم ولكنه يصر..
وسرحت وأنا أفكر كيف يمكن لميادة أن تعيش بهذه الشفاه التي لا تدعو إلا للقبل؟! وفكرت هل ريقها بطعم رحيق الخوخ كما أتصور بشكل لا يقبل النقاش؟!!
وهبت وهي تقول: وأنت.. تتحدث مع كل الناس بسبع ألسن. فإذا تحدثت إليك أصابك الخرس..
وتولت وهي تغمغم: لا أفهم سببا واحدا لتكرهونني جميعا؟!!