ADAB !!!

الثلاثاء، نوفمبر 10، 2015

عزيزتي س

عزيزتي س ..
تزورني ذكرى لقائنا الأول بين الحين والحين ..
فأمنحها ما تستحق من الوقت ..
ومن التأمل ..
ومن التساؤل
كيف خرجت من عصف الريح وزمجرة الرعد وطيش الموج ..
بهذه الجوهرة ؟!
لقد تلقيتك يومها ..
بدهشة أول جندي عربي استقبل فوق وجهه وروحه ..
هبة من ريح البحر على شاطئ الأسكندرية ..
المفعم بالإثارة ..
والملح ..
واليود
وبفرحة جندي روسيّ ..
محاصر بالفزع والإحباط ..
وهو يشاهد خمود الجحيم النازي ..
أسفل ثلوج ستالينغراد
وبحزن هنديّ أحمر ..
شاهد الجيوش الناشئة ..
تجتاح تاريخه ..
وتنزع من فوق جسده اسمه ..
لتضع أسماً جديداً
كيف أسفرت كل تلك الانفعالات ..
وفي ثلاث دقائق ..
عن الجوهرة ..
كيف أسفر هذا اللقاء العاصف .
عن حبك ؟!