ADAB !!!

السبت، سبتمبر 27، 2014

أنا و النجوم (5)


في نهايات 2008 دعتني " ميريل ستريب " أو " لو " كما تحب أن أناديها إلي مسكنها في ساليسبوري بكونيتيكت احتفالاً بنهاية تصوير احد افلامها (أظنه كان فيلم " ماما ميا " ) . و لدي وصولي استقبلتني بحميمية كالعادة ، و لكنها قالت :
- انت مش غريب يا مدحت ... أنا مش هاقدر أقعد معاك ... انت شايف الدنيا زحمة ازاي و أنا مش طايقة نفسي !!
لمن لا يعرف ميريل ، فإنها حادة الطباع إلي الحد الذي تستطيع فيه أن تطردك من البيت دون أن يهتز لها جفن . في الواقع هي ليست هذا الملاك الذي يبهركم علي الشاشة . و لكني مودتنا القديمة و جدعنتها في مواقف كثيرة معي و معرفتي بطباعها كانت دائماً تدفعني لتفهم اسباب عصبيتها . و لذلك قلت ببساطة :
- ده بيتي يا لو ... روحي انتي لضيوفك و مالكيش دعوة بيا ... أنا هاشهيص نفسي !!
- بص يا مدحت ... أنا برضه مجهزالك مفاجأة ... البت أماندا (تقصد أماندا سيفريد) جوة و أنا موصياها تقعد معاك و ماتسيبكش لحظة ... مانا عارفاك تحب المزز !!
- طب بذمتك يا " لو " هو فيه مزز و انتي موجودة برضه ؟!!
- يجبر بخاطرك يا ميدو يا جميل ...
- طيري انتي بقي !!
- عيش حياتك ...
و في داخل الفيلا وجدت أماندا و كنت ألتقيها للمرة الثانية ، فسلمت علي ثم جلسنا نتبادل حواراً هادئاً . عرفت منها أنها تقوم ببطولة " ماما ميا " و أعطتني تذكرة سينما لحضور حفلة 10 الصبح لليوم التالي .ثم قالت :
- ماتيجي تشرب معايا كاسين ؟!
- للأسف أنا مابشربش خمرة ...
- ايه ده ؟! معقول ؟!!
و لما تأكدت أنني لا أشرب ذهبت وحدها لتحضر كأسها ، و بقيت أقلب في مكتبة الأفلام الكبيرة المثبتة في الحائط الشرقي من الغرفة . و فجأة وجدت من يدخل الغرفة و يخبط علي كتفي . التفت فإذا بها ... هي ... كما كنت أتمني دوماً ... إيفا لونجوريا !! . قالت :
- عرفت إنك هنا قلت اجي أسلم ...
صافحتها و أنا غائب عن الوعي تقريباً . و الحقيقة أنني غائب عن الوعي منذ لقائنا الأخير في بوسطن العام الماضي (راجع لقائي مع لونجوريا 2007) . قالت :
- اتفضل ...
- ايه ده ؟!
- ويسكي ...
- ويسكي ممكن ... إنما الخمرة لأه .