ADAB !!!

السبت، يوليو 12، 2014

رؤي المساء (19)

و رأيتني منفرداً بالسكرتيرة الحسناء التي تحلب لها ريقي هذا الصباح في زيارتي للرجل المهم . لقيتني بذات الفتنة و ذات النظرة الموحية و النداء الخفي المليء بسوء الظن ، غير أنها استلقت علي فراش مرتفع . بهرني السرور بلقياها و هزتني النشوة من جذوري . و اقتربت منها فالتهمني مجالها المغناطيسي الدفيء المبطن بنعومة منادية مترعة بالجنون البكر . و حين تحركت - في تمنّع ظاهري- بين ذراعيّ ، تذكرت و انا بين الموت و الحياة أمراً خطيراً ، فتوقفت مقهوراً و قلت بصوت تائه :
- هل نؤجل لقاءنا لما بعد المغرب ؟!
فسألتني و هي تضحك في سخرية :
- أأنت صائم ؟!
قلت صادقأ في خجل :
- نعم ...
فحدجتني بقوة سحرها الآخاذ كأنما لتختبر عزيمتي أو لتزلزلها ، و لكني قاومت بعزيمتي ألف جواد عن الانطلاق . فقامت و تولت و هي تسحب بيديها خيوط كل ما خُلق في الدنيا من روعة و متعة !!.